العقوبات الاقتصادية ضدّ إسرائيل تتمدّد... دول تبادر وأخرى تستعد

العقوبات الاقتصادية ضدّ إسرائيل تتمدّد... دول تبادر وأخرى تستعد

06 مايو 2024
مستوطنون يعتدون غلى أرض فلسطينية في الضفة، 1 يونيو 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تركيا أعلنت إنهاء علاقاتها التجارية مع إسرائيل، مما أثار مخاوف من انضمام دول أخرى لفرض عقوبات اقتصادية ضد إسرائيل، بما في ذلك بلجيكا التي تسعى لتشكيل ائتلاف أوروبي لوقف التجارة مع المستوطنات.
- العقوبات الاقتصادية ضد إسرائيل تتزايد، مع مظاهرات في بلجيكا ضد إسرائيل وتأثير محتمل على التجارة البلجيكية-الإسرائيلية التي تشمل صادرات بقيمة 1.6 مليار دولار وواردات بـ3.8 مليار دولار في 2023.
- بلجيكا تعتزم التصويت لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، في خطوة تعكس تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل وتأثيرات محتملة على الاقتصاد الإسرائيلي بسبب المقاطعة التركية والعقوبات الأوروبية.

بعد أن أعلنت تركيا الأسبوع الماضي إنهاء علاقاتها التجارية مع إسرائيل، تعتزم دول أخرى تطبيق سياسة العقوبات الاقتصادية ضد إسرائيل بحسب تقارير في وسائل الإعلام البلجيكية.

وأعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، اليوم الاثنين، أنه يحاول تشكيل ائتلاف من الدول الأوروبية لوقف التجارة في المنتجات التي تأتي من المستوطنات. وينبغي تأكيد أن عقوبات الاتحاد الأوروبي لا يتم قبولها إلا عندما توافق جميع الدول الأعضاء بالإجماع، ثم إن فرصة نجاح الخطوة البلجيكية منخفضة حالياً وتشير إشارة أساسية إلى المشاعر السائدة ضد الاحتلال في المزيد من البلدان في العالم.

وتنضم هذه الخطوة إلى سلسلة طويلة من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على المستوطنين الإسرائيليين والمنظمات اليمينية المتطرفة في الأشهر الأخيرة.

وتشمل الدول التي قد تنضم إلى الخطوة البلجيكية، من بين دول أخرى، أيرلندا وسلوفينيا ومالطا ولوكسمبورغ، التي تنتهج سياسة داعمة لفلسطين المحتلة.

ويريد دي كرو تشكيل ائتلاف واسع قدر الإمكان لأنه، بحسب قوله، إذا أوقفت بلجيكا التجارة فقط، فلن يكون لهذا الإجراء تأثير كبير. كما أعلنت وزيرة الخارجية البلجيكية أن بلجيكا تعتزم التصويت لمصلحة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وقبولها عضواً دائماً في الأمم المتحدة.

تأثير العقوبات الاقتصادية ضد إسرائيل

وفي الأشهر الأخيرة، جرت مظاهرات كبيرة ضد إسرائيل في بلجيكا، وتفاقمت هذه المظاهرات بعد مقتل مواطن بلجيكي من إحدى منظمات الإغاثة في غارات لجيش الاحتلال في غزة. 

وبحسب المكتب المركزي للإحصاء، ستصدر إسرائيل بضائع بقيمة 1.6 مليار دولار إلى بلجيكا في عام 2023، مما يجعل بلجيكا تاسع أكبر دولة من حيث حجم الصادرات من إسرائيل.

وتستورد إسرائيل من بلجيكا بضائع بقيمة 3.8 مليارات دولار تقريباً، مما يجعل بلجيكا سابع أكبر دولة من حيث الدول التي تستورد منها إسرائيل.

وجاء في وسائل الإعلام البلجيكية أن بلجيكا هي المستورد رقم 4 في الاتحاد الأوروبي للسلع الإسرائيلية، وأن هذا الإجراء من المتوقع أن يؤثر على المنتجات الزراعية الإسرائيلية التي تصل إلى البلاد مثل النبيذ وزيت الزيتون والتمور.

وأعلنت وزارة التجارة في تركيا الأسبوع الماضي تعليقاً كاملاً للتجارة مع إسرائيل، ونتيجة لذلك كان هناك خوف من قيام دول أخرى "بتقليد" السياسة التركية وفرض عقوبات اقتصادية إضافية على إسرائيل.

ووفقاً لبيانات مكتب الإحصاء المركزي، استوردت إسرائيل في عام 2023 بضائع من تركيا بقيمة حوالي 4.6 مليارات دولار، أي 5% من إجمالي الواردات الإسرائيلية، مما يجعل تركيا خامس أكبر مستورد لإسرائيل وتقف فقط بعد الصين والولايات المتحدة وألمانيا وسويسرا.  

وقد تؤدي المقاطعة التركية إلى ارتفاع الأسعار وحتى نقص في إسرائيل لعدد كبير من المنتجات منها الأغذية الجافة والمعلبة والمنتجات الزراعية والأسماك والمواد الخام والمنتجات الكهربائية والسيارات.

المساهمون