غروندبرغ: تحديات لا تزال تعرقل التقدم في اليمن رغم انخفاض الهجمات

غروندبرغ: تحديات لا تزال تعرقل التقدم في اليمن رغم انخفاض الهجمات

13 مايو 2024
غروندبرغ يلتقي مسؤولين محليين في مدينة تعز، 12 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مبعوث الأمم المتحدة لليمن، هانس غروندبرغ، يؤكد على الحاجة الملحة لإنهاء الحرب في اليمن عبر خريطة طريق تضمن السلام العادل، مشيرًا إلى تحديات تعرقل التقدم بسبب البيئة غير المستقرة واستفزازات الحوثيين.
- مارتن غريفيث، مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية، يحذر من تدهور الوضع الإنساني، مع تفاقم جوع اليمنيين وتراجع التقدم في معالجة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، بالإضافة إلى تفشي وباء الكوليرا.
- الأزمة الاقتصادية تزيد من حدة الوضع الإنساني في اليمن، حيث يؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود إلى تآكل القوة الشرائية للأسر، مما يؤدي إلى تفاقم الجوع واليأس، مع التأكيد على أهمية دعم الاقتصاد اليمني.

أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ على الحاجة الملحة لإحراز تقدم نحو تأمين اتفاق على خريطة طريق تنهي الحرب وتفتح الطريق أمام السلام العادل، مشيرا إلى ضرورة معالجة الأوضاع المعيشية المتدهورة لليمنيين.

وجاءت تصريحات المسؤول الأممي خلال إحاطة شهرية قدمها عبر تقنية الفيديو من عدن، أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، أشار خلالها إلى عقده عددا من الاجتماعات مع مسؤولين يمنيين.

ولفت غروندبرغ إلى وجود تحديات لا تزال تعرقل التقدم في خريطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن، "أهمها البيئة غير المستقرة في المنطقة، على الرغم من أننا شهدنا انخفاضًا في الهجمات على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، فضلاً عن انخفاض عدد الضربات الجوية الأميركية والبريطانية ضد أهداف برية داخل اليمن".

ووصف المسؤول الأممي إعلان الحوثيين توسيع نطاق الهجمات بأنه "استفزاز مثير للقلق في وضع متقلب أصلاً"، مضيفا: "مع استمرار الوضع الإقليمي في تعقيد قدرتنا على تحقيق التقدم في اليمن، فإنني أكرر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار في غزة، وأحث جميع الأطراف المعنية على تهدئة الوضع في البحر الأحمر والمناطق المجاورة له".

إلى ذلك، حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن، من تدهور الوضع الإنساني في اليمن. وقال: "لا يزال الجوع، وهو التهديد الأبرز لهذه الأزمة، يطارد شعب اليمن"، مشيرا إلى "تراجع في التقدم المتواضع الذي جرى تحقيقه، في ما يخص معدلات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، في أعقاب الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة". وشدد على أن "مستويات الحرمان الشديد من الغذاء لا تزال مرتفعة بشكل مثير للقلق في جميع أنحاء البلاد، ومن المتوقع أن تتفاقم أكثر".

وعبّر غريفيث عن قلقه العميق "إزاء تفشي وباء الكوليرا الذي يتفاقم بسرعة"، مضيفا: "جرى الإبلاغ حتى الآن عن 40 ألف حالة مشتبه بها وأكثر من 160 حالة وفاة، وهي زيادة حادة منذ إحاطتنا الشهر الماضي، وأغلب هذه الحالات في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث يتم الإبلاغ عن مئات الحالات الجديدة كل يوم". وتوقع "أن تؤدي الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى تفاقم الوضع بشكل أكبر في الأسابيع المقبلة"، مذكرا الدول الأعضاء بأنه بين عامي 2016 و2021، توفي حوالي 4 آلاف شخص في اليمن، معظمهم من الأطفال، بسبب تفشي مماثل.

ولفت المسؤول الأممي الانتباه إلى التأثير السلبي للأزمة الاقتصادية على الوضع الإنساني وزيادة حجم الاحتياجات. وقال "إن الارتفاع السريع في أسعار المواد الغذائية والوقود ما زال يؤدي إلى تآكل القوة الشرائية للأسر، مما يؤدي إلى تفاقم الجوع واليأس.. لذا، فإن الأولوية يجب أن تكون كذلك دعم الاقتصاد اليمني".

المساهمون