"قسد" تعلن انتهاء عمليتها العسكرية في دير الزور

"قسد" تعلن انتهاء عمليتها العسكرية في دير الزور

08 سبتمبر 2023
دورية أمنية لـ"قسد" في الرقة السورية (أسوشييتد برس)
+ الخط -

أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الجمعة، انتهاء العملية العسكرية الأساسية في دير الزور، والانتقال إلى العمليات الأمنية المحددة، وذلك عقب معارك عنيفة اندلعت مع عشائر عربية.

وقال المركز الإعلامي التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، في بيان، إن عملية "تعزيز الأمن" التي أطلقتها "قسد"، في 27 أغسطس/ آب المنصرم، في ريف دير الزور، ضد خلايا "داعش" و"تجار المخدرات" و"العناصر الإجرامية"، أدت إلى مقتل 25 عنصراً من "قسد"، و29 من المسلحين، فضلاً عن إصابة 9 مدنيين، واعتقال مسلحين من خلايا "داعش" ومليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لقوات النظام.

واتهم البيان "بعض القوى"، وسمّى النظام السوري وتركيا، بـ"محاولة خلق الفتنة"، وقال إنَّ "التَّواصل المستمرّ بين "قوات سوريا الديمقراطية" وأهالي المنطقة واطلاعها المستمر على مجريات العملية، أغلق الطريق أمام المتربصين بزعزعة أمن المنطقة، وأوصل العملية إلى النجاح"، بحسب البيان.

ولفتت "قسد" إلى أنَّ "المشاكل والتوتّرات اندلعت في خمس قرى فقط من أصل 125 قرية ومنطقة" خاضعة لسيطرة "قسد" في دير الزور، وقالت إن المشاكل والأحداث وقعت بعد توغل عناصر النِّظام السوري وبعض "العناصر الإجراميّة" إليها.

وتعليقاً على إعلان "قسد" إنهاء عملياتها، قال سيهانوك ديبو، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة في حزب الاتحاد الديمقراطي، لـ"العربي الجديد"، إن "قسد" ترفض أي حرب على أساس قومي أو ديني، لكن من أسماهم "معرقلي الحل السياسي السوري" سعوا إلى تصوير ما حدث في دير الزور بأنه حرب بين "قسد" والعشائر العربية، وفق قوله.

واتهم ديبو "بعض الجهات ضمن نقطة الصراع الدولي والإقليمي في الساحة السورية، بعد أن استعصى عليها طيلة السنوات الماضية تحجيم وإفشال الإدارة الذاتية"، بـ"محاولة فتح القلعة من الداخل، وخلق الفوضى، وإفشال الحل، وخلط الأوراق، محاولة لتعزيز المواقع للدول المتصارعة في هذه المرحلة الانتقالية".

واعتبر أن حملة تعزيز الأمن التي قامت بها "قسد" تعني "بداية مرحلة جديدة لصالح مكونات المنطقة، والتمهيد لحل الأزمة السورية".

التحالف يعلن حصيلة عملياته

من جانب آخر، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الجمعة، عن تنفيذ 36 عملية "مشتركة" ضد "داعش" في العراق وسورية، خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، أدت لمقتل 7 من عناصر التنظيم، واعتقال 25 آخرين.

وقالت القيادة المركزية إن العمليات المشتركة في سورية أسفرت عن مقتل عنصر واحد من (داعش) واعتقال 7 عناصر.

وذكر قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، في البيان، أن "شراكتنا مع قوات الأمن العراقية و"قوات سورية الديمقراطية" مستمرة".

اعتقال قيادي من "داعش"

إلى ذلك، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"، الجمعة، اعتقال مسؤول تمويل وتسليح الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" ومصادرة عدد من الأسلحة والمعدات العسكرية، وذلك في عملية مشتركة مع التحالف الدولي وجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق.

وقال المركز الإعلامي التابع لـ"قسد"، في بيان، إن "وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لقواتنا، وبالتعاون مع قوات التحالف الدولي وجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، نفذت يوم الخميس الماضي، عمليّة أمنيّة دقيقة، استهدفت إلقاء القبض على مسؤول ديوان العشائر وأمير البنك الإسلامي لتنظيم (داعش) في مدينة الرقة، ويدعى عبد الغفور تبر الذياب والملقب بـ (أبو أمير)".

وبحسب البيان، فإن الذياب (أبو أمير) كان ينشط بتمويل خلايا تنظيم "داعش" للقيام بعمليات إرهابية في المنطقة، بالإضافة الى تزويدهم بالسلاح والعتاد. وأوضح أن العمليّة جرت بدعمٍ ومراقبة جوية من قبل قوات التحالف الدولي، وتمكنت خلالها وحدات "قسد" من محاصَرة مكان وجود قيادي التنظيم وإلقاء القبض عليه.

وأسفرت العملية، بحسب بيان "قسد"، عن ضبط سلاح واحد من نوع كلاشينكوف، و5 مخازن سلاح كلاشينكوف، و8 هواتف ذكية، و3 أجهزة بث إنترنت، بما فيها 6 بطاقات ذاكرة.

مسيرة تركية تقصف في الحسكة

في سياق منفصل، قال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة إن طائرة مسيرة تركية قصفت موقعاً تتمركز فيه عناصر قوات النظام السوري، في قرية طويلة بريف بلدة تل تمر شمال غربي الحسكة، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.

ويأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية "تحييد" 7 عناصر من "الوحدات الكردية" في منطقة عملية "نبع السلام" شمال سورية، أثناء استعدادهم لتنفيذ هجوم من خلال حفر نفق بالمنطقة.