خبراء أمميون يندّدون بالعنف ضد النساء والأطفال في غزة

خبراء أمميون يندّدون بالعنف ضد النساء والأطفال في غزة

06 مايو 2024
نساء وأطفال في مستشفى برفح جنوبي قطاع غزة، 25 إبريل 2024 (جهاد الشرافي/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وكالات الأمم المتحدة تصف الحرب في غزة بأنها حرب على النساء والأطفال، مع تنديد خبراء بالعنف غير المقبول والهجمات الوحشية التي تستهدفهم منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
- إسرائيل ترد على اتهامات الخبراء بتجاهل "عسكرة حماس للمرافق الصحية والبنى التحتية"، متهمة الخبراء بخلق رواية تخدم أجندة منظمة إرهابية.
- الأمم المتحدة تؤكد على التأثير غير المتناسب للدمار على النساء والفتيات في غزة، مشيرة إلى مخاطر لا يمكن تصورها تواجه الحوامل والرضع، وتدمير أكبر عيادة للخصوبة في القطاع.

بينما تشير وكالات عدّة تابعة للأمم المتحدة، منذ بداية الحرب التي تشنّها قوات الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى أنّ ما يُرتكَب في غزة هو حرب على النساء وكذلك حرب على الأطفال، ندّد خبراء أمميون بالعنف "غير المقبول" في حقّ النساء والأطفال في غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي قبل سبعة أشهر، بما في ذلك العنف الجنسي وحالات الإخفاء القسري المبلّغ عنها. وأعلن المقرّرون الخاصون السبعة: "نشعر بالصدمة لتعرّض النساء لمثل هذه الهجمات الوحشية والعشوائية وغير المتناسبة من قبل إسرائيل التي لا توفّر جهودها لتدمير حياتهنّ وتحرمهنّ من حقوقهنّ الإنسانية الأساسية".

وقد ردّت إسرائيل على هؤلاء الخبراء، في بيان، متّهمةً إيّاهم بتجاهل ما زعمت أنّه "عسكرة حماس بطريقة منهجية المرافق الصحية والبنى التحتية المدنية في قطاع غزة". وأضافت أنّ الخبراء حاولوا "خلق رواية بديلة مطابقة لأجندة منظمة إرهابية تعمل بطريقة نشطة لتدمير حياة السكان الفلسطينيين في غزة".

لكنّ خبراء الأمم المتحدة أكّدوا أنّ للدمار الهائل الذي لحق بالمنازل في قطاع غزة والظروف المعيشية غير المستقرّة في الخيام، تأثيراً غير متناسب على النساء والفتيات، خصوصاً على أمنهنّ وحياتهنّ الخاصة. كذلك بيّنوا أنّ "الحوامل والمرضعات ما زلنَ يتلقّينَ معاملة مروّعة مع القصف المباشر للمستشفيات والحرمان المتعمّد من الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية من قبل القناصة الإسرائيليين، إلى جانب نقص الأسرّة والموارد الطبية".

وفي سياق ما أشار إليه الخبراء الأمميون من خطورة وضع النساء والأطفال في غزة وسط الحرب القائمة، أفادوا بأنّ نحو 50 ألف امرأة فلسطينية حامل و20 ألف رضيع يواجهون "مخاطر لا يمكن تصوّرها". وأضافوا أنّ "أكثر من 183 امرأة يلدنَ كلّ يوم مع آلام مبرحة، في حين أنّ مئات الرضّع توفّوا نظراً إلى عدم توفّر الكهرباء لتشغيل الحاضنات". وهؤلاء الخبراء، من بينهم مقرّرة الأمم المتحدة الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزيه التي تمنعها إسرائيل من دخول تلك الأراضي، مكلّفون من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وإنّ كانوا لا يتحدّثون باسمه.

وأقرّ الخبراء بأنّهم مصدومون إزاء معلومات، لم يذكروا مصدرها في بيانهم، تتناول الهجمات والعنف الجنسي ضدّ النساء والفتيات "خصوصاً المعتقلات من قبل القوات الإسرائيلية". ونقلاً عن تقارير الأمم المتحدة، أبلغ المقرّرون كذلك عن نساء وفتيات ضحايا الإخفاء القسري. وبيّنوا أنّ القوات الإسرائيلية دمّرت أكبر عيادة للخصوبة في قطاع غزة كانت تُخزَّن فيها الأجنّة.

وفي بيانها، ترفض إسرائيل "بشكل قاطع الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة بشأن الاعتداءات الجنسية والعنف"، وتقول إنها مستعدة للتحقيق في أي اتهام ملموس بسوء السلوك من قبل قواتها الأمنية إذا تلقت "معلومات وأدلة موثوقة".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون