يُقرأ التاريخ اليوم من جديدٍ من قبل الشباب في العالَم، من مواقع جديدة. بل إنَّ غزّة أضحت اليوم محوراً مُحرّكاً لقراءات جديدة لهذا التاريخ ولاصطفاف الأفراد.
من النقاط المظلمة في تاريخ العلاقة بين الرواية والقارئ، أن المشروع الاستيطاني الصهيوني كان قد بدأ في المخيلة الأدبية قبل أن يتحوّل إلى نظرية وأيديولوجية.
لا يزال العشرات من الأباطرة الطغاة يمشون عراة، والناس يعجبون بهم، وفي الغالب فقد اختفى الصبي الذي واجهه بالحقيقة، أو أُخفي بقوة القهر المستقرة لدى الملك وتابعه.
البنية القديمة آيلة للانهيار فعلاً، ومع ذلك فلن تجد في أي مكان من عالمنا العربي، أو في أي زمان من أزمنته الجريحة، مشروعاً واحداً متكاملاً يتحدث عن اليوم التالي.